لم تأت الجولة الجديدة من مختلف البطولات الأوروبية بجديد بخصوص لاعبينا الدوليين المختلفين الذين يتواصل تهميش معظمهم لسبب أو لآخر، في الوقت الذي تلقي لعنة الإصابات بظلها على لاعبين آخرين بشكل يجعل المدرب الوطني رابح سعدان في حيرة من أمره.
ولئن يفضل "الشيخ" التريث قبل الفصل في أمر كل هؤلاء اللاعبين تحسبا للمونديال القادم، فإن بقاء الوضع على حاله من شأنه أن ينسف آخر آمال الجمهور الرياضي الجزائري العريض بخصوص مشاركة مشرفة للنخبة الوطنية في موعد جنوب إفريقيا.
وحسب الاختصاصيين من مدربين وتقنيين، فإن الوقت لا يزال مبكرا لإطلاق صفارة الإنذار، وهو ما يفسر التصريحات الأخيرة للمدرب الوطني الذي يفضل عدم التسرع في الحكم على إمكانية الاعتماد على هذا اللاعب أو ذاك، خاصة وأن أغلبية العناصر التي تمر بفترة صعبة مع أنديتها، أساسية في تشكيلة المنتخب الوطني ويعتمد عليها سعدان كثيرا، بل إنه وصل به الأمر إلى حد إقحامها في بعض المباريات الهامة رغم عدم جاهزيتها، على غرار ما حدث مع عنتر يحيى وزياني ومغني في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة.
ومع ذلك، فإن الأمور، برأي التقنيين، قد تصبح خطيرة جدا إذا لم يستعد سريعا زياني، عنتر يحيى، مطمور، شاذلي وغيرهم، مناصبهم الأساسية مع فرقهم المختلفة، والأمر ذاته ينطبق على اللاعبين المصابين على غرار بوغرة، مغني ويبده.
ويؤكد التقنيون بأن العد التنازلي قد بدأ لتحضير هؤلاء اللاعبين لأنفسهم بشكل جيد للمونديال، حيث أنهم يعتقدون بأن العودة إلى المنافسة لا بد أن تتم خلال شهر أفريل القادم حتى نطمح بأن يكون هؤلاء جاهزون من جميع النواحي لرفع التحدي أمام المنتخبات العالمية الكبيرة في ملاعب جنوب إفريقيا.
ويقول المدرب يونس إفتسان في هذا الخصوص:"بإمكان اللاعبين الغائبين عن المنافسة حاليا اللحاق بالركب لو عادوا إلى الميادين بدءا من شهر أفريل لأنهم سينجحون في جمع ما معدله عشر مباريات قبل المونديال، وأظن أن هذا الكم كاف لهم لأن يكونوا جاهزين للمونديال، أما في حالة استمرار غيابهم بعد هذا التاريخ، فإنه سيصعب عليهم بالتأكيد أن يلعبوا بكامل إمكانياتهم في المونديال".
وبخلاف عناصر المنتخب الوطني، فإن اللاعبين الذين يوجدون محل اهتمام ومعاينة الطاقم الفني الوطني على غرار قديورة، فابر ومصباح، يلعبون بانتظام مع أنديتهم، ما قد يشجع سعدان على الاستنجاد بهم في حالة ما إذا تأكد من عدم جاهزية لاعبيه الحاليين للموعد الكروي العالمي الكبير في جوان القادم.