النتائج الأولية لاقتراع اللجنة المركزية للأفلان تصب في مصلحة المحافظين

لم تحمل النتائج الأولية لانتخابات اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، هذا الأحد، مفاجآت كبيرة، حيث مٌني الشباب والنساء بخيبة أمل إثر الرصيد المُحتشم الذي حصلوا عليه في أعلى هيئة قيادية للحزب.
وفيما لا تزال انتخابات اللجنة المركزية مستمرة إلى غاية كتابة هذه السطور، بدا واضحا أنّ عملية الكولسة التي احتدمت منذ مساء السبت، واستمرت إلى ساعات الصباح الأولى في محيط القاعة البيضاوية، صبّت في مصلحة ما لا يقلّ عن 21 محافظا ظفروا بالمقاعد عن محافظات: برج بوعريريج، المدية، تيبازة، الجلفة، العاصمة وغيرها، في مشهد لا يفصله مراقبون عن رغبة هؤلاء المحافظين في التموقع قبيل عامين عن الانتخابات التشريعية وكذا الانتخابات البلدية والولائية المقررة سنة 2012.
وكان الاستياء باديا بقوة على ملامح مئات المندوبين الشباب، وكذا المندوبات، حيث رأى عديد المنتمين إلى الشريحتين المذكورتين أنّ النتائج الجزئية للاقتراع لم تكن في مستوى الخطاب الافتتاحي الذي ألقاه الأمين العام “عبد العزيز بلخادم” وكذا توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث ألّح كلاهما على ضرورة الانتصار لمسعى تشبيب أطر النضال في الحزب العتيد، والعمل على تدرّج المرأة إلى المواقع العليا في سلم التنظيم، بجانب توصية لجنة الهياكل برئاسة عبد الرزاق بوحارة لإضفاء روح التجديد، وتحقيق مزيد من الانفتاح على الشباب والنساء.