مع اقتراب موعد الجمعية الانتخابية لرئاسة الاتحاد العربي الجزائر ومصر ورقتان رابحتان لبن همام والأمير سلطان

مع اقتراب موعد الجمعية الانتخابية لرئاسة الاتحاد العربي
الجزائر ومصر ورقتان رابحتان لبن همام والأمير سلطان
باشر القطري محمد بن همام والسعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز حملتهما الانتخابية لكسب أصوات الاتحاديات العربية، خلال الجمعية العامة الانتخابية لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم التي ستجري في قصر المؤتمرات لمدينة جدة السعودية خلال الفترة مابين 26 و28 من شهر أفريل القادم.
اللافت للانتباه في هذه الحملة الانتخابية هو أن القطري بن همام والسعودي الأمير سلطان اعتمدا على محور واحد في حملتهما لكسب ود وتعاطف رؤساء الاتحاديات العربية. ويتعلق الأمر بمحور القضية الجزائرية المصرية التي طفت على السطح منذ 12 نوفمبر المنصرم، حين تعرّض المنتخب الوطني إلى اعتداء في القاهرة يومين فقط قبل إجراء الجولة الأخيرة من التصفيات المشتركة لكأس العالم وأمم إفريقيا عام 2010؛ حيث اختزل القطري والسعودي حملتهما هذه الأيام في احتواء الأزمة الجزائرية المصرية من خلال إحداث الصلح بين محمد روراوة وسمير زاهر. وإذا كان السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز قد فسرت أطراف لها علاقة بهذا الموضوع مساعيه لإحداث الصلح بين الجزائري والمصري لرغبة الأمير فقط في تجديد عهدته على رأس الاتحاد العربي الذي يرأسه منذ 1999 خلفا للأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبد العزيز، فإن نوايا القطري بن همام تتعدى كرسي رئاسة الاتحاد العربي؛ حيث يستهدف رئيس الاتحاد الآسيوي منصب رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتير، خاصة أنه يلقى حاليا دعم العديد من الاتحاديات الآسيوية والعربية، وفي مقدمتها دعم الاتحادية المصرية التي تسعى هي الأخرى لفرض بن همام على رأس الاتحاد العربي لتنحية الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي تربطه علاقات حميمة مع الجزائري محمد روراوة.
القطري بن همام يدرك جيدا أن الوحيد الذي قد يعيقه عن الوصول إلى دفة الحكم الكروي العالمي هو الجزائري محمد روراوة الذي تربطه علاقات جيدة بأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، وفي مقدمتهم الرئيس جوزيف بلاتير. وهو ما دفعه إلى الترشّح لرئاسة الاتحاد العربي رغبة منه في إبعاد كتلة السعودي الأمير سلطان، والتي تضم روراوة،. من مقاليد الحكم العربي، حتى يتسنى له تحضير ''طبخة'' رئاسيات الفيفا بمساعدة الطرف المصري الذي وعده بكسب أصوات عدد معتبر من الاتحاديات الإفريقية، لاسيما الأنجلوساكسونية''.