تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي حصارها المشدد للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وإغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك أمام الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة المواجهات التي اندلعت أمس الثلاثاء في القدس المحتلة الى أكثر من 90 جريحا فلسطينيا.
وأبقت سلطات الاحتلال على حالة التأهب القصوى في صفوف شرطتها وحرس حدودها في مدينة القدس المحتلة.
وشنت أجهزة الأمن الإسرائيلية ليلة أمس حملات دهم واسعة النطاق في العديد من أحياء مدينة القدس المحتلة برفقة قوة معززة من عناصر جنود وشرطة الاحتلال والكلاب البوليسية، واعتقلت خلالها عددا كبيرا من الشبان على خلفية المشاركة في الهبة الجماهيرية ضد الاحتلال ومحاولاته تهويد المدينة.
وقد ارتفعت حصيلة المواجهات التي اندلعت أمس الثلاثاء في القدس المحتلة الى أكثر من تسعين جريحا فلسطينيا وثمانية من عناصر الشرطة الإسرائيلية، في حين تمكن متظاهرون في حيي الصوانة والطور من اقتحام البؤرة الاستيطانية “بيت اوروت” وأزالوا الأعلام الإسرائيلية وحطموا كاميرات المراقبة الموجودة في تلك البؤرة.
كما شهدت قرية صور باهر جنوب شرق القدس مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين بجراح مختلفة فيما أصيب طفلان بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة أبو ديس شرق القدس أصيب 17 فلسطينيا بالرصاص الحي والمعدني والمطاطي خلال المواجهات التي اندلعت منذ ساعات الصباح الباكر فيما اغلقت الشرطة الإسرائيلية في المساء المدخل الرئيسي لبلدة العيساوية شرق القدس بالمكعبات الإسمنتية ومنعت الفلسطينيين من الدخول والخروج من البلدة.
عريقات يلغي زيارته لموسكو ..
ومن على آخر، ألغى صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية زيارته التي كان مقررا أن يقوم بها إلى موسكو لحضور اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط الجمعة المقبل وعزا عريقات تأجيل الزيارة الى التصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية.
وقال عريقات في تصريحات صحفية أنه “استعاض عن ذلك بتسليم ممثلي اللجنة الرباعية لدى السلطة الفلسطينية في أريحا الرسائل الموجهة إلى أطراف اللجنة والتي توضح موقف الجانب الفلسطيني”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس أن مبعوثها الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل لن يلتقي المسؤولين الإسرائيليين أو الفلسطينيين قبل اجتماع اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط بموسكو.