.
اتسمت الساحة السياسية الجزائرية خلال سنة 2009 بأحداث هامة أبرزها الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن من شهر أفريل الماضي وقانون المالية التكميلي لسنة 2009 و سن مجموعة من القوانين التي تنصب في سياسة التنمية و الإصلاحات التي تشهدها مختلف القطاعات و حتى تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا كان له نصيب في المسرح السياسي الوطني. و هذا ما لمسناه لدى عدد من التشكيلات السياسية الفاعلة في الساحة.
الانتخابات الرئاسية
فبالنسبة إلى جبهة التحرير الوطني كانت رئاسيات أفريل 2009 التي فاز بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة بنسبة فاقت التسعين بالمائة ،أهم حدث وطني لما حققته من مكاسب تجلت في التفاف الشعب و تزكيته لبرنامج رئيس الجمهورية و تأكيده مرة ثانية أن خيار المصالحة الوطنية لا رجعة فيه. كما كان هذا الموعد فرصة للحزب لتأكيد قدراته التعبوية للجماهير و إثباته مكانته الريادية أمام التشكيلات الحزبية و التيارات السياسية الأخرى مثلما يوضحه المكلف بالإعلام على مستوى الآفلان سعيد بوحجة في التسجيل أدناه
في ذات السياق رأت حركة مجتمع السلم من جانبها أنها لعبت دورا أساسيا في إعادة انتخاب الرئيس لعهدة ثالثة وقال المتحدث باسم حمس محمد جمعة في حصاده لسنة 2009 إن حركته بادرت بعدد من التجمعات الشعبية عبئت عشرات الآلاف من المواطنين عبر ولايات من الوطن، دعت خلالها إلى المشاركة بقوة في الانتخابات.و هذا ما يصرح به في التسجيل أدناه
أما حزب العمال الذي قدم أول مترشحة عربية للرئاسيات و هي رئيسته لويزة حنون التي انتزعت المرتبة الثانية، فأكد على لسام النائب في المجلس الشعبي الوطني، محمد تعزيبت أن الانتخابات برهنت على قوة الحزب و انتشاره وسط المواطنين
بالنسبة للجبهة الوطنية الجزائرية، فأبرز حدث ميز سنة 2009، هو الرئاسيات التي دخل خوض المنافسة برئيسه محمد تواتي، و أوضح محمد تين المكلف بالإعلام أنه منذ البداية خاضت هذه الانتخابات و تنافست و تفاعلت مع النتائج بمنطق بناء
تأهل المنتخب الوطني للمونديال
الحدث الثاني البارز حسب الأحزاب السياسية هو تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم لكأس العالم المقرر إجراءها في جوان 2010. إذ أكد سعيد بو حجة أن جبهة التحرير الوطني كانت من الأولين الذين حيوا مبادرة رئيس الجمهورية في إصداره أوامر نقل المناصرين إلى الخرطوم، كما عبر عن ارتياحه لما عبر عنه المواطن الجزائري من روح وطنية خلال الاحتفالات بالتأهل.
من جهتها أكدت الجبهة الوطنية أن فور المنتخب الوطني يعد حدثا بارزا و الاحتفالات التي تلت الانتصار في كامل مدن و قرى الوطن تعد تعبيرا عن الروح الوطنية
و نفس الشيء أكد حزب العمال أن تأهل المنتخب الوطني عبر عن الوثبة الوطنية و أن الشعب الجزائري شعب مسالم يجب وضع الديناميكية اللازمة من أجل استغلال هذه القدرات و توفير له الحاجيات الأساسية كالسكن و الشعل من أجل تحقيق التنمية
قانون المالية التكميلي
و يرى حزب العمال أن قانون المالية التكميلي لسنة 2009 من أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية حيث سمحت الإجراءات المتخذة حسبه من تقليص التأثيرات الأزمة المالية العالمية و كذلك خطوة هامة لتشجيع الإنتاج الوطني.
الآفاق لسنة 2010
و بالنسبة للأفاق فأجمعت الأحزاب على ضرورة مواصلة مسار التنمية و الإصلاحات و أصرت جبهة التحرير الوطني على ضرورة المواصلة في تطبيق تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية مثلها مثل الجبهة الوطنية الجزائرية و حركة مجتمع السلم. كما أن الأفلان سيواصل المطالبة بتعديل عميق للدستور لتوضيح الصلاحيات و عمل مؤسسات الدولة.