أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول اليوم الاثنين بان المؤسسات المكلفة بانجاز مشروع الطريق الاجتنابي الثاني (2) للجزائر العاصمة (زرالدة- بودواو) مطالبين بالعمل من اجل تدارك التأخر المسجل في انجاز المشروع خلال شهر رمضان.
و أوضح الوزير للصحافة على اثر زيارة قادته إلى ورشات هذا الطريق الاجتنابي الذي يمتد على 65 كلم أن “مخططا يرمي إلى تدارك التأخر المسجل في مشروع الطريق الاجتنابي للجزائر العاصمة خلال شهر رمضان سيتم إعداده خلال اجتماع استثنائي يعقد يوم الأربعاء المقبل و الذي سيجمع مسؤولي الوزارة بمسؤولين عن مؤسسات الانجاز و كذا الوكالة الوطنية للطرق السريعة”.
كما أشار الوزير إلى أن الوتيرة الحالية للأشغال على مستوى بعض المحاور “ليست على مستوى الالتزامات المقدمة” من قبل مؤسسة مكلفة بهذا المشروع.
و تابع غول يقول إن”المؤسسة الاسبانية (أو أش أل) لم تحترم التزاماتها المتمثلة في تجنيد جميع إمكاناتها البشرية و المادية من اجل تسريع الأشغال على مستوى الشطر الرابط بين دويرة و بئر توتة (15 كلم) من اجل تسليمه في اقرب الآجال” قبل أن “يوجه آخر إنذار” لذات المؤسسة التي لم تنفذ الأشغال “بالوثيرة المطلوبة خلال شهر رمضان”.
و هدد في ذات الصدد “بفسخ العقد الذي يربط الوكالة الوطنية للطرق السريعة بالمؤسسة الاسبانية” التي تعد إحدى الشركات التي تكون المجمع الجزائري البرتغالي الاسباني (غوتيرا) المكلف بانجاز هذا المشروع شريطة الالتزام بوثيرة أسرع على نفس الشطر معتبرا “أن أي تأخر يسجل في استكمال الطريق الاجتنابي خلال شهر رمضان سيتم تداركه خلال الأسبوع الذي يلي” الشهر المعظم.
كما اطلع الوزير خلال زيارته على مدى تقدم الأشغال على مستوى احد الأنفاق قرب خرايسية حيث تم الانتهاء من معظم الأشغال داعيا مسؤولي الوكالة الوطنية للطرق السريعة إلى مزيد من السرعة في الانجاز من اجل تسليم هذا المشروع المتكون من قناتين يبلغ طول كل واحدة منهما 400 م.
وبخصوص محول بن رحمون (بودواو) الذي تم الإطلاع عليه هو الأخر خلال هذه الزيارة أوضح غول أن الانجاز الفني الذي يبلغ طوله 5ر1 كلم قد فاقت نسبة انجازه “90 بالمائة” مضيفا أن الأشغال ينبغي أن تتركز على استكمال الجسور التي تصل محور الجزائر ببورداس و العكس صحيح.
يجدر التذكير بان عدة أقسام من الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة قد تم فتحها و يتعلق الامر بشطر أولاد موسى-الاربعطاش (13 كلم) و ذلك الرابط بين مفتاح و خميس الخشنة (5ر12 ملم) الذين تم فتحهما للحركة المرورية على التوالي في شهري جويلية و أفريل الأخيرين أما الشطر الرابط بين زرالدة و دويرة (12 كلم ) فقد تم فتحه منذ سنة.