أكد “عبد القادر مساهل” الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، هذا الاثنين بدار السلام، إنّ الجزائر تدعو إلى تعاون متجدد في جميع المجالات مع تانزانيا، تنفيذا لتوجيهات رئيسي البلدين عبد العزيز بوتفليقة ومريشو كيكويتي.
ولدى افتتاحه أشغال الدورة الرابعة للجنة التعاون المختلطة الجزائرية-التانزانية، أبدى مساهل في كلمته بالمناسبة، أمله في منح بعد ملموس ودائم للعلاقات الجزائرية التانزانية، مبرزا حتمية استكشاف السبل الجديدة للتعاون، من خلال إبرام شراكات في قطاعات الطاقة والمناجم والفلاحة والتنمية الريفية والصحة والصناعة الصيدلانية والاستثمارات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتجارة.
واعتبر مساهل الدورة الرابعة مناسبة لتقييم المسار الذي تم قطعه منذ الدورة السابقة للجنة المختلطة، مؤكدا أنّ مشروع إنشاء متحف خاص بحركات التحرر الوطنية بإفريقيا، يستحق كل الاهتمام، تماما مثل مناقشة توطيد القاعدة القانونية للتعاون الثنائي الذي سيتدعم حال تجسيد مشروع التعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة و نظيرتها التانزانية.
من جهة أخرى، نوّه مساهل بـ”الدور الذي تلعبه الدبلوماسية التنزانية في دعم القضايا العادلة وتعزيز الأخوة والسلم والأمن بإفريقيا، وكذا في ترقية الموقف الإفريقي المشترك على الساحة الدولية، مشيدا بالقرار التانزاني الأخير المُتخذ لفائدة اللاجئين البورنديين.
من جهته، أشاد وزير الشؤون الخارجية التانزاني “برنارد كاميلينغ مامبي” بالرئيس بوتفليقة وأثنى على زعامته للجزائر وإفريقيا، معتبرا التجربة الجزائرية قدوة لبلاده.
ولدى تناوله الكلمة، ذكّر مامبي بمساندة الجزائر في الأوقات الصعبة لتانزانيا، وحرصها اليوم على إرساء أسس تعاون ثنائي.
اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية-التانزانية فرصة لاستكشاف التعاون
تشكّل الدورة الرابعة للجنة التعاون المختلطة الجزائرية-التانزانية، المُفتتحة اليوم، فرصة لاستكشاف سبل ووسائل تطوير وتعزيز التعاون الثنائي سيما في ميادين التربية والصحة والطاقة والمناجم والدفاع والأمن والفلاحة.
وتحت رئاسة كل من “عبد القادر مساهل” الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية و”برنارد كاميلينغ مامبي” الوزير التنزاني للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ستسمح أشغال هذه الدورة بالتوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات التي ترمي إلى إثراء وتوطيد الإطار القضائي للتعاون.
وعلى هامش هذه الأشغال، تحادث مساهل مع “كاملينغ مامبي”، حيث تبادل الطرفان الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تطرقا إلى القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال الندوة الـ15 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي ستنعقد يومي 27 و 28 من الشهر الجاري بكامبالا الأوغندية.