أكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن الميزانية المخصصة للمخطط التنموي الخماسي و المقدرة ب286 مليار دولار لن توجه نحو الاستيراد بل ستخصص أساسا لتطوير آلة الإنتاج الوطني.
و في تصريح للصحافة عقب تدشين الطبعة ال43 لمعرض الجزائر الدولي هذا الاربعاء أوضح أويحيى قائلا: “ليس في نيتنا استيراد ما قيمته 286 مليار دولار لكننا نريد تطوير آلتنا الاقتصادية”.
و أضاف قائلا أن “الجزائر التي تعتبر سوقا واعدة هي أساسا دولة تريد تطوير اقتصادها” مبرزا أهمية هذا الموعد الاقتصادي السنوي الذي يعتبر “فرصة لإجراء اتصالات أعمال مثمرة”.
و خلال جولته عبر مختلف أجنحة المعرض دعا السيد أويحيى العارضين الأجانب إلى “البحث عن فرص إقامة شراكات مع مؤسسات جزائرية”.
و لدى وصوله إلى جناح المغرب أعرب السيد أويحيى عن ارتياحه لمشاركة هذا البلد الجار في معرض الجزائر الدولي داعيا “إلى استغلال كل الفرص الثنائية التي تتاح لا سيما و أن مصير مشترك يجمعنا”.
و يشارك في هذا المعرض الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية تحت شعار “الجزائر: فرص لاستثمارات إستراتيجية” أكثر من 40 بلدا يمثلهم 825 شركة علاوة على أكثر من 368 شركة جزائرية عمومية و خاصة.
وتضم هذه التظاهرة 13 دولة أوروبية و 9 عربية و 6 أسيوية و6 بلدان من القارة الأمريكية و 5 من إفريقيا علاوة على عارضين من العربية السعودية و اسبانيا و الهند وايرلندا يشاركون بشكل فردي. و تعرض هذه الدول على مساحة أجمالية تفوق 17000 متر مربع.
وتأتي الصين في مقدمة الدول المشاركة ب 150 مؤسسة و 350 رجل أعمال تعرض على مساحة تقدر ب 2.476 متر مربع متبوعة بألمانيا و فرنسا (76 مؤسسة) و ايطاليا (68).
من جهتها ستعرض المؤسسات المحلية على مساحة 34.000 متر مربع اي ثلثي المساحة الإجمالية للمعرض و المقدرة بما يقارب 52.000 متر مربع.
و ستخصص ثلاث فترات صباحية من الأيام الستة التي يستغرقها المعرض فقط للزوار المحترفين حيث تمت برمجة لقاءات أعمال من طرف جمهورية التشيك و صربيا والبرتغال و الأردن الذي يعد ضيف الشرف لهذه الطبعة.
و قد اختارت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار هذه المناسبة لتنظيم يوم إعلامي للترويج للاستثمار بالجزائر و عرض مخطط الاستثمارات العمومية 2010 /2014 التي أقرها مجلس الوزراء الأسبوع الفارط.
وبهدف استقبال الزوار الذين يقارب عددهم ال400.000 خلال هذه التظاهرة تم اتخاذ عدة إجراءات من طرف الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير منها زيادة طاقة استيعاب حظيرة السيارة بنسبة 50 بالمائة.