بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليوم
صباحا كالعادة دهبت للدراسة و لكن هذا اليوم ليس كباقي الأيام هذا اليوم
لست أدري إما انه مثالي أو أنه يوم مشؤوم ، عندما وصلت للثانوية دخلت
كالعادة و كانت لدي رغبة في تحية العلم
الذي من أجل جعله يرفرف استشهد حوالي :
مليون و نصف المليون شهيد ، ضحوا بحياتهم من أجل هذا العلم ومن أجل تحرير بلادنا الغالية
وقفت
وقفة رجل وفي لشهدائنا ولكن عندما نظرت من حولي ...لم أصدق ان هؤلاء
جزائريين أوفياء لبلادنا و شهدائنا الأبرار واحد يديه في الجيب و متكّي
على الحيط ، والأخر متحضن صحيبوا ، والأخر يلعب مع صحيبوا ، وجماعة ملمومة
تحكي على البالون و على البابيشـ....؟؟ و نساو بلي إلي خلاوهم كيماهكا هم
رجال البلاد الذين ضحوا بحياتهم .
ثم بدأت دقات النشيد الخمس فاقشعر
بدني و امتلات عيناي دموعا لم استطع أن اتملك نفسي و لم أستطع أن أوقف
دموعي التي كانت تصب كانها مطر و كانت تزداد عند كل بيت من ابيات النشيد
و عندما وصلت فاشهدوا ...فاشهدوا ... فاشهدوا ...
وصلت
إلى حالة محرجة جدا قمة البكاء فنزلت إلى الأرض واضعا يدي على وجهي لأغطي
الدموع التي كانت تسيل على الأرض و رجعت إلى الحائط من خلفي و اتكأت عليه و
حينها عرفت قيمة ذلك العلم و قيمة المليون و نصف المليون شهيد ، فتنبه
التلاميذ حينما داروا حولي بعض أصدقائي ليسألوني عن سبب بكائي و لكني أنكرت
ذلك ، ثم مسحت دموعي التي لم ترد التوقف ثم صعدت إلى القسم و جلست صامتا
ساعتين كاملتين و عندما خرجت على العاشرة إلى الراحة وجدت الجميع يحدقون في
، ثم أخبرت صديقي المقرب و الحبيب بالقصة فانغمرت عيناه دموعا فأحسست به
أحسّ بي ...
فتذكرت أيام سبَّ المصريين شهدائنا و حرقوا علمنا فكثرت
المواضيع من طرف الأعضاء عن شهدائنا و علمنا ، و عندها فهمت أننا لا نعطي
العلم و الشهداء حقهم في المدرسة
فنحن نحب العلم في أيام المباريات و
فقط ولنشجع به من أجل أن نبين للعالم اننا من الجزائر ليس لأننا جزائريين
والفاهم يفهم هذه الأخيرة
لذا علينا أن نعطي العلم و الشهداء حقهم عند تحية العلم في المدرسة ..