أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن أسرة التدريس والبحث العلمي تثمن " عاليا" إقرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الكلمة التي ألقاها اليوم الأربعاء بمناسبة افتتاح السنة الجامعية الجديدة (2010-2011) لأنظمة تعويضية محفزة لفائدة الأساتذة والباحثين الجامعيين .
وفي هذا الصدد ، أوضح الوزير بأن أسرة التدريس والبحث العلمي بقطاع التعليم العالي تثمن " عاليا " إقرار رئيس الجمهورية لأنظمة تعويضية " محفزة وجذابة" لفائدة الأساتذة والباحثين الجامعيين تسمح لهم بالترقية إلى مصاف النخبة الوطنية.
وبالمناسبة ، أكد حراوبية بأن هذا القرار الهام الذي يندرج في إطار تثمين قدرات البحث و التأطير بالجامعة سيدفع دون شك الأساتذة والباحثين الجامعيين إلى بذل المزيد من الجهد لكسب رهان النوعية وتحقيق أهداف الأمة نحو الرقي و الازدهار، هذا وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي من جهة أخرى أن الجهود التي بذلتها الدولة على ضوء توجيهات رئيس الجمهورية لفائدة القطاع أدت عبر سيرورتها إلى تحقيق تطور غير مسبوق للمنظومة الجامعية سواء على صعيد توسع شبكة الهياكل وتجهيزها بأحدث الوسائل والدعائم العلمية أو على مستوى تأطير وتحسين ظروف العمل والتدريس للأساتذة والتحصيل العلمي للطلبة .
والجدير بالذكر، قال الوزير أن هياكل القطاع الجديدة التي استلمت في عدة مناطق من الوطن سمحت برفع قدرات هياكل استقبال الطلبة إلى 1.300.000 مقعد بيداغوجي بعد استلام 118 ألف مقعد بيداغوجي جديد وهذا إلى جانب توسع شبكة الخدمات الجامعية من 313 مؤسسة إلى 360 إقامة جامعية كما أشار الوزير، وسمحت هذه القدرات بضمان استقبال 240 ألف طالب من حملة البكالوريا الجدد في ظروف حسنة مما يرفع العدد الإجمالي للطلبة إلى 1.230.000 طالب جامعي في مختلف مراحل التعليم العالي على المستوى الوطني ، كما أبرز الوزير مراهنة الجامعة الجزائرية على النوعية في التكوين باعتبارها من متطلبات سوق المعرفة مما يتحتم على القطاع كما أضاف ضرورة تمكن الجامعة من ضمان تكوين قدرات بشرية ذات كفاءات عالية .
و في نفس السياق ، ذكر حراوبية بأن الجهود منصبة ضمن التوجهات الحالية على كسب رهان النوعية حيث يجري الحرص على إقامة نظام متكامل يكفل الارتقاء بنوعية التكوين وفق المقاييس المطلوبة عالميا .
وبخصوص وضعية تطبيق نظام التكوين ليسانس - ماستر- دكتوراه ( أل -أم -دي ) أكد حراوبية بأنه جرى هذه السنة تعميم هذا النظام ليشمل كل مجالات التكوين بالجامعة .
و في نفس المضمار ، أضاف الوزير حول موضوع لتوسيع خريطة الفروع حيث تم في هذا الصدد فتح 14 فرعا جديدا تضاف إلى 17 فرعا التي فتحت في السنة الماضية وهي الفروع التي تشكل في مجملها نواة تكوين نوعي .
في الأخير، أكد الوزير أنه من المنتظر أن يشهد النشاط البيداغوجي بالجامعة هذه السنة نقلة نوعية في مجال استعمال الوسائط الرقمية في التكوين والتي باتت ضرورية مما سيسمح لأعضاء الأسرة الجامعية من تبادل الخبرات فيما بينها .