الأزمة العالمية زادت من حدة الأزمة الغذائية

نظم فوروم المجاهد اليوم منتدى تضمن موضوع الأمن الغذائي في العالم العربي وذلك باستضافة مجموعة من الخبراء و الأكادميين الجزائريين و المؤسسات الاقتصادية المتحكمة في القطاع الزراعي ، حيث تطرقوا بالشرح و التفسير إلى أهم المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تتحكم في السيرورة الإستراتيجية العالمية المتحكمة في الأمن الغذائي . وبالمناسبة ، تطرق يحي زان، الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للمهندسين و التقنيين الزراعيين، إلى موضوع الأمن الغذائي في الدول العربية الذي يصادف 01 سبتمبر اليوم العربي للمهندس الزراعي وهي الإشكالية التي تواجه معظم الدول العربية في هذا المضمار.
تهدف هذه المبادرة إعداد برامج ومخططات للكشف عن أهم الاستراتيجيات التي تتحكم في الأمن الغذائي الذي يعتبر الموضوع المحوري و الرئيسي وكيفية معالجة هذه المشكلة التي تواجه الدول العربية و التي تعتبر تحدي استراتيجي وامن الدولة يعتمد على تضامن كل القطاعات من خلال تخصيص برامج استعجاليه تتمحور في دعم البحث العلمي و تدعيم التنمية الريفية وفتح الأبواب للخواص والبنوك للاستثمار في هذا القطاع بالاعتماد على مجموعة من الشروط لضمان الأمن الغذائي و المتمثلة في وفرة المواد الغذائية واستقرارها في السوق الوطنية و الدولية .
للتذكير ، فافرازات الأزمة العالمية للغذاء التي شهدتها سنة 2007 دفع الدول العربية أو الخبراء و المهتمين بقضية الغذاء في الوطن العربي بمراجعة خططهم و برامجهم التي يجب أن تنبثق من التضامن الحكومي بإشراك إطارات القطاع الفلاحي والزراعي وعلماء الاجتماع و الاقتصاد.

و في هذا الصدد ، أكد زان أن الفجوة الغذائية المقدرة ب 2.5 مليار دولار في الدول العربية راجعة إلى ثلاثة مسببات التي عمقت الأزمة كارتفاع الأسعار بالشكل الفاحش خصوصا الحبوب و تزايد استخدام الغذاء من اجل الوقود الحيوي إلى جانب الشرخ في السياسات الأمنية و الاقتصادية و الاجتماعية للبلدان العربية.

ومن جهته ، صرح مبارك مالك سراي، الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للمهندسين الزراعيين، أن هذا اليوم هو يوم عالمي وعربي خاص باعتبار الجزائر من البلدان العربية المهتمة ومعنية بهذا الموضوع ، لأنها تملك أراضي غير مستغلة ومياه جوفية وتملك برامج ممتازة جدا ، إلى جانب الإمكانيات المالية التي يجب أن نستغلها على أحسن ما يرام لكي نصبح تدريجيا أحرار.
للتذكير ، يؤكد نفس المصدر، على ضرورة التوأمة بين البحث العلمي و الزراعة و استغلال قدرات المهندسين الزراعيين و الجامعات الوطنية والمعاهد وذلك لتحسين الإنتاج والإنتاجية الزراعية .