منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق الى الباكالوريا دروس | ملخصات | فلاشات | مذكرات | تمارين | مجلات | حوليات | امتحانات | نماذج | نتائج |حلول |
 
الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية CuOT  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mäd Lövë
:: [ إدآره الموقع ] ::
:: [ إدآره الموقع ] ::
Mäd Lövë


رقم العضوية : 1

الجنس : ذكر

نقاط التميز : 94031

عدد المساهمات : 32142
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
العمر : 30
الموقع : http://www.ba3ziz.ahlamontada.com
الأوسمة : الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية Iraqia10

الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية Empty
مُساهمةموضوع: الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية   الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية Emptyالأحد يوليو 04, 2010 10:30 am

الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية Algeria48-476x310

ان اهمية النضال السياسي بالنسبة للثورة الجزائرية مهم ومحوري هذا الذي انتبهت اليه جبهة التحرير الوطني و ضرورة التركيز على هذا الجانباذ عمدت الى استمالة الانظمة العربية وشعوبها ومثقفيها بالمشرق و المغرب العربيين على اساس أن القضية الجزائرية هي قضية عربية بالدرجة الأولى ، فكان لأقطار المشرق العربي مواقف ايجابية مساندة دون تردد للقضية الجزائرية معنويا وماديا، وبالمقابل بالنسبة لجبهة التحرير الوطني يشكل المشرق العربي المنطلق و المجال الحيوي للتدعيم السياسي و المالي و الدبلوماسي و العسكري الذي كان له دور ليس بالعظيم وفقط في استرجاع السيادة الوطنية في الخامس من شهر جويلية 1962 التي تصادف اليوم الذكرى الثامنة و الاربعين من استقلال الجزائر، ومن هنا نستعيد في هذه الذكرى بعض الدول العربية التي ساندت القضية الجزائرية سياسيا اقتصاديا واعلاميا واستراتيجيا.
العراق:
يعود تاريخ هذا الدعم إلى مؤتمر باندونغ الذي تطرق إلى قضايا المغرب العربي و قد أكد العراق في هذا المؤتمر دعمه اللامشروط للقضية الجزائرية ، و ذلك من تدخلات ممثلها السيد “فاضل الجمالي” رئيس الوفد العراقي في المؤتمر ، و التي تركزت حول الأعمال الإجرامية التي تقوم بها فرنسا اتجاه الشعب العربي و الجزائر و مما جاء ذكره بأن هذا البلد الذي تعتبره فرنسا من التراب الفرنسي فإن الرصاص و إلقاء القنابل على العزل من الناس يجري يوميا، و إذا كانت الجزائر تعتبر من قبل هؤلاء الفرنسيين جزءا من فرنسا فلماذا إذا يعاني السكان العرب المسلمون الإذلال و التمييز في المعاملة ، كما أكد رئيس الوفد العراقي من خلال تدخلاته على ضرورة تطبيق المبادئ التي يقوم عليها المؤتمر لاسيما مقاومة الاستعمار بكل أنواعه و تحرير الشعوب و تقرير مصيرها خاصة شعوب المغرب العربي منها الجزائر على وجه التحديد.
و على مستوى العلاقات الثنائية الرسمية و صل الموقف العراقي لدرجة النقد و الهجوم على أي إجراء يمس أو يؤثر على مسار حرب التحرير الجزائرية، حتى و لو حدث مع دولة مثل الإتحاد السوفياتي التي تهم المصالح الوطنية الحيوية للعراق و نجد هنا عبد الكريم قاسم الرئيس العراقي دون تردد حذر خروتشوف الرئيس السوفياتي من زيارة حاسي مسعود.
لقد استطاعت القضية الجزائرية من خلال الوفود المتوافدة على بغداد من استقطاب الشعب العربي العراقي الذي أيد الشعب الجزائري في نضاله من أجل استقلاله و حريته مؤكدين من خلال عرائض السيد نوري السعيد رئيس الوزراء آنذاك ضرورة مقاطعة الحكومة الفرنسية سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و الضغط من أجل طرح القضية الجزائرية بكل قوة على هيئة الأمم المتحدة ، و إثر اختطاف الزعماء الجزائريين الخمسة ، سارعت العراق على لسان رئيس وزارتها إلى استنكار هذا العمل الشنيع الذي أقدمت عليه فرنسا و طالبت منها إطلاق سراحهم و مع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 زاد الطين بلة و هو الأمر الذي وقع بمجلس الوزراء الإعلان رسميا على قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق و فرنسا و تم تبليغ ذلك على يد السفير الفرنسي في بغداد بتاريخ 09 نوفمبر 1956م.
فبتاريخ 30 نوفمبر 1958 أرسلت العراق مذكرة إلى الجامعة العربية بشأن مقاطعة فرنسا اقتصاديا و هو موقف فعلي و بناء اتجاه الشعب الجزائري و قضيته العادلة ، وعندما قامت فرنسا بتجاربها النووية في الصحراء الجزائرية ، استنكرت كذلك الحكومة العراقية هذا العمل البربري في حق الجزائر المستقلة و مما جاء في بيان وزارة خارجيتها أنها تستنكر و بشدة عمل فرنسا الدنيء و تحديها للرأي العام العربي و الأفريقي بإجراء تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية و إلى جانب الدعم المعنوي الذي قدمته العراق للقضية الجزائرية لم تقتصر الحكومة العراقية في تقديم المساعدة المادية و قدمت 3 ملايين فرنكا فرنسيا، بالإضافة لتنظيم العراق لأسابيع جزائرية دوريا لجمع التبرعات المالية و كل وسائل المساندة الشعبية بما فيها التموين الطبي و الغذائي كما قدرت جامعة الدول العربية نسبة المساعدات العراقية للجزائر ما قيمته 319600 جنيه إسترليني بنسبة تفوق 15.98 % من إسهامات الدول العربية هذا إلى جانب المساعدات العسكرية رغم قلتها، حيث استفادت الجزائر بأول شحنة من الأسلحة في 16 جوان 1957 و قدرت بثلاثة أطنان هذا إلى جانب ألفين بندقية فرنسية الصنع و خمسين ألف طلقة كانت كلها تدخل عن طريق الحدود السورية و منها إلى الجزائر عن طريق ليبيا.
سوريا:

ان هدف جبهة التحرير الوطني الرامي إلى تدويل القضية الجزائرية و العمل على كسب التأييد المعنوي لها،في نطاقها الطبيعي الذي هو النطاق العربي الإسلامي، ومن الطبيعي أن يتأثر الشعراء السوريون بالثورة التحريرية منذ بدايتها لذا راحوا يسهمون بقصائدهم المؤثرة لنصرة قضية الشعب الجزائري، واستطاعوا تعبئة الرأي العام العربي والسوري بروح الكره للاستعمار الفرنسي وعدالة القضية الجزائرية حسب ذكرتهم هذه الثورة بالأمجاد العربية الماضية والتاريخ المشرق للأمة العربية،كما أعادت لهذه الأمة الثقة بقدرتها على استعادة الحقوق العربية المسلوبة، وعلى اعتبار سوريا عضو في جامعة الدول العربية ، فإنها من خلال هذه الهيئة العربية عبرت عن دعمها اللامحدود لقضية الشعب الجزائري وهو ما حمل بالجمعية العامة للأمم المتحدة تحت الضغط العربي والدولي على جدولتها في جدول أعمالها في دورة عام 1955، حيث اعتبرت مندوب سوريا أن هدف فرنسا هو عزل الجزائر عن شقيقاتها العربية.
للاشارة ، تزامن من تحول حرب التحرير الجزائرية إلى مرحلة هامة في التنظيم والشمولية عقب مؤتمر الصومام أوت 1956 كثف مجلس النواب السوري من جلساته من أجل متابعة تصاعد حرب التحرير الجزائرية، وفي الوقت الذي احتضن الحكم الوطني في سوريا ما بين 1956و1957القضية الجزائرية إلى غاية إتمام الوحدة بينها وبين مصر في22فيفري 1958حيث تدعم الموقف لصالح الشعب الجزائري.
لقد وجدت جبهة التحرير الوطني نفسها أمام مهمة شاقة تتمثل في إذابة الجليد الذي يفصل الشعب الجزائري عن بقية العالم وإنارة الرأي العام الدولي، بالقضية التي حمل الشعب الجزائري السلاح من أجلها، وقد أدركت الجبهة منذ البداية أن مساندة الدول الشقيقة العلنية تتوقف اساسا على قدرات جبهة التحرير الوطني في مواجهة قوات العدو في الداخل وباستمرار، وعليه فالقضية الجزائرية تبقى مرهونة بمدى قدرة جبهة التحرير على توجيه الأمور بمهارة فائقة في الداخل والخارج.
المغرب:

أولا الدعم السياسي: عملت المملكة المغربية على مساندة الثورة الجزائرية منذ انطلاقتها و راحت تعمل من د اخل الأمم المتحدة للسعي نحو تدويل القضية و الشواهد التاريخية تثبت ذلك فقد كان مؤتمر طنجة 27-30 أفريل خطوة حاسمة في دعم حقوق الشعب الجزائري الثابتة كما كان من أهم توصياته إقامة حكومة تمثل الشعب الجزائري وهي الحكومة المؤقتة التي ولدت في 19 سبتمبر 1958م وكان اعتراف المغرب بها بعد يوم واحد فقط.
ومن مظاهر الدعم المغربي و الموقف الايجابي السماح بالنشاطات السياسية و الدبلوماسية لجبهة التحرير الوطني داخل التراب المغربي و التنسيق معها ، ثم جاء تصريح الأمير حسن في الدورة الخامسة عشر للأمم المتحدة سنة 1960 حين قال “لا يجوز للجمعية العامة أن تسمح بمواصلة الحرب في الجزائر ، وان الحكومة المؤقتة هي الناطق الوحيد باسم الشعب الجزائري.
ثانيا الدعم العسكري: شكل المغرب قاعدة خلفية للثورة الجزائرية حيث عمل قادة الثورة على إنشاء معسكرات تدريبية به مثل معسكر خميسات ،العرايش ،ملوية، وجده،وقد كان أفراد الجيش الوطني يتلقون تدريبات حول فنون القتال و الأسلحة والقنابل كما تم تكوين الفدائيين الدين نقلوا الثورة إلى قلب فرنسا من خلال تنفيذ عمليات للمنشآت الحيوية في مرسيليا.
ثالثا الدعم الإعلامي: ساهمت الصحف المغربية زيادة على الدعم السياسي و العسكري بدعم إعلامي تجلى في حشد الرأي العام المحلي و العالمي للوقوف مع القضية الجزائرية وتحقيق الاستقلال الذي يساهم حتما في توحيد المغرب العربي ،وقد جاء في جريدة “العلم”لسان حال حزب الاستقلال المراكشي بتاريخ 23 أفريل 1956م”إذا لم تحرر الجزائر سنجد أنفسنا في عزلة تامة عن تونس و عن العالم العربي ومعنى دلك أننا سنعيش في صحراء قاحلة تحدها الجزائر من جهة و الصحراء من جهة أخرى و المحيط الأطلسي من جهة ثالثة و هدا لا يمكن أن نقبله أبدا.
تونس:
تميز موقف الحكومة التونسية تجاه حرب التحرير الجزائرية من خلال السنتين الأوليتين بعد استقلال تونس1956-1958بالليونة مع فرنسا،ويرجع دلك أساسا لتجربة حركة الاستقلال التونسية بقيادة الرئيس بورقيبة ،و التي تميزت بأسلوب المفاوضات و الليونة.
هذه المقاربة قد تعتبر وسيلة مقبولة لاستقلال تونس غير مشجعة للأهداف التي رسمتها جبهة التحرير الوطني، و خاصة إبرام تونس في جوان 1958 لاتفاقية مع فرنسا لتحويل البترول الجزائري عبر أنبوب نفط من أبار أيجلي (جنوب الجزائر) مرورا بالأراضي التونسية لتصديره عن طريق ميناء الصخيرة بقابس في تونس ، إن سلوك تونس كان إخلالا بالتزاماتها في مؤتمر طنجة حول وحدة المغرب العربي ،هذا المؤتمر الذي تم التأكيد فيه على المصير المشترك لبلدان المغرب العربي ، لم تتردد جبهة التحرير الوطني في اعتبار الاتفاقية التونسية- الفرنسية سلوكا مخالفا لتعهدات النظام التونسي. ومن خلال هذا أصبح الموقف الحكومي التونسي يترجح بين عاملين هما الضغط الجماهيري من جهة و تثير الرئيس بورقيبة المهادن للاستعمار الفرنسي من جهة أخرى ، و في النهاية انتصر فيها البعد الجماهيري ، خاصة بعد الاعتداء الفرنسي على قاعدة بنزرت التونسية عام 1961م و بالتالي أصبحت تونس و الشعب التونسي من جديد ضحية مباشرة للاستعمار الفرنسي،وبعد هذه المتغيرات التاريخية تطور الموقف الرسمي التونسي ليساير الرأي العام التونسي بما فيها الموافقة على تحويل النشاطات المكثفة للحكومة الجزائرية المؤقتة من القاهرة إلى تونس العاصمة في المرحلة الأخيرة 1960- 1962، لقد كان مطلوبا من تونس المساندة المطلقة لحرب التحرير الوطني و الضغط على فرنسا للاستجابة لمطالب الجبهة بحكم الموقع الجغرافي و الجوار و التواجد الاستراتيجي على مستوى البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى عروبة النظام السياسي التونسي ، و بالتالي كان تأثير هده الظروف على الحكومة التونسية في تبني مواقف ايجابية خاصة السياسية و الدبلوماسية اتجاه القضية الجزائرية.
إعلاميا : لعبت الصحافة التونسية دورا مميزا في مساندة القضية الجزائرية،فقد نجحت في تعرية السياسة الفرنسية في الجزائر أمام الرأي العام الداخلي و الخارجي من خلال أهم الجرائد ناقدة للاستعمار، ومن أهم الصحف التونسية هي جريدة العمل حيث نشرت العديد من المقالات و التحقيقات مند اندلاع الثورة ، و كتبت في عددها الخاص بتاريخ 02 ماي 1956م مقالا بعنوان”كنت من الثوار”وهذا بمناسبة جولة قام بها احد مراسلي الجريدة في الجزائر والتي قام بها في مناطق الثورة الجزائرية و شاركهم حياتهم ، ونلاحظ على هذه الصحيفة استعمال اللهجة التهكمية التي اتبعتها ضد السياسة الفرنسية المتبعة في الجزائر، ولفت انتباه الرأي العام الدولي للقضية الجزائرية التي كانت محل انشغال دائم من طرف الحركات الجمهورية الطلابية و النقابية المركزية مبينا نشاطهم الإعلامي وطنيا و دوليا، من اجل مساندة المطالب التحررية الجزائرية و إسماع صدى القضية الجزائرية في العالم، و هكذا ساير الدعم الإعلامي التونسي العادل للقضية الجزائرية.
عسكريا :ساهمت تونس إلى جانب العديد من الدول العربية في تكوين إطارات عسكرية جزائرية من خلال دورات تدريبية التي ينخرط فيها الشباب الجزائري و يتخرجون برتب عسكرية في جميع فروع الجيش البرية و سلاح الاتصالات و الإشارة و قد لعب هؤلاء الخريجين دورا كبيرا في استعمال الثورة للأسلحة المتطورة، كما ساهموا في تطوير الأسلحة القديمة و خصوصا إن الجيش الفرنسي كان على احدث ما أنتجته المصانع العالمية كما كانت تونس ممرا لإدخال الأسلحة و المعدات الطبية و الغذائية لأفراد جيش التحرير الوطني.
كما تضمن التأييد التونسي تنظيم أسابيع تضامنية تونسية مع الثورة الجزائرية كما كانت القضية الجزائرية محل انشغال دائم من طرف الحركات الجمعوية الطلابية و النقابية مركزين نشاطهم وطنيا و دوليا للتحسيس و التعبئة لمساندة المطالب التحررية الجزائرية لإسماع القضية الجزائرية ،و نستطيع أن نقول من خلال دراستنا للدعم التونسي السياسي و العسكري أن الموقف التونسي الحكومي الرسمي لم يكن لولا الضغط الجماهيري الواسع النطاق الذي استطاع أن يحول المواقف من السلبية إلى الايجابية التي تخدم القضية الجزائرية ، على الرغم من اختلاف الظروف السياسية بين الأقطار المغربية الثلاثة بحكم نوعية السياسة الاستعمارية المطبقة عليهم. الا أن فكرة الاستقلال كانت واحدة بالنسبة لها ، لقد تأثر الاستعمار الفرنسي من التضامن التونسي الجزائري أدى به إلى القيام باعتداءات متكررة على تونس مثل الاعتداء على ساقية سيدي يوسف في فيفري 1956 بحجة تمركز المجاهدين الجزائريين بها و كان كذالك العدوان الفرنسي على قاعدة بنزرت في 20 جوان 1961.
إن سلوك فرنسا هذا لم يكن مفاجئا أو جديدا، يكفي بالتذكير بالاعتداء الفرنسي في العدوان الثلاثي على مصر 1956 بنفس الحجة اعتدت فرنسا على المغرب عبر الحدود المغربية الجزائرية.
ليبيا:
جاء في خطاب السيد وهبي البدري ، وزير خارجية ليبيا عام 1960 ما يلي ” إن لدى العرب الآن أقوى شعور بضرورة التعاون و تتكفل القوى نحوى استرجاع حقهم المهضوم و تحرير القسم المغتصب من أراضيهم ، إن حرب الجزائر تذهب فيها يوميا مئات الأرواح و يجب وضع حد لها، و أن الجزائر الآن في اشد الحاجة إلى المساعدة حتى يستطيع الجزائريون أن يصمدوا في وجه الاعتداء الفرنسي، فمقارنة مع الأنظمة السياسية الأخرى في المغرب العربي، لقد كان للنظام الملكي الليبي موقف متميز و إيجابي تجاه حرب التحرير الجزائرية، لعب الموقف الجماهيري الليبي دورا أساسيا في تدعيم موقف الحكومة الليبية الايجابي اتجاه الثورة الجزائرية، فكانت هي القاعدة السياسية و العسكرية لجيش التحرير الوطني و نلمس ذلك في التأييد المطلق لسياسة جبهة التحرير الوطني و ذلك راجع لعدم ارتباطها مباشرة بالاستعمار الفرنسي ، كانت تحت الاستعمار الإيطالي قبل الحرب العالمية الثانية و تحت النفوذ البريطاني و الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية ، هذا ما سمح للنظام الليبي بالتعرف بأكثر استقلالية تجاه فرنسا، بالإضافة إلى ذلك لقد وفق الممثلون الجزائريون بليبيا في إقناع الملك بأن جبهة التحرير الوطني لها استقلالية تامة و حرية القرار السياسي دون ولاء لأية جهة ما عدا تحرير الجزائر، و قناعة الملك و موقفه الإيجابي كان نابع من شعوره العربي القومي.
ولكن بغض النظر عن هذه الخلافات فان الدور الإعلامي الذي بذلته كلتا المحطتين لا يمكن تجاهله في أي حال من الأحوال ، حيث جندت الشعب الليبي إلى جانب الشعب الجزائري وكان تضامن الشعبين بتدعيم من السلطات الليبية بما فيها جمع التبرعات المالية و الطبية و الغذائية التي كانت منظمة باستمرار، كما تضمنت المساعدة الليبية تنظيم أسابيع جزائرية دوريا متضمنة شعارات مساندة لحرب التحرير كشعار “ليبيا ملكا و حكومة و شعبا مع الجزائر…كل قرش يدفع، يحول إلى رصاصة في قلب فرنسا…شعب ليبيا متأهب للدخول المعركة الفاصلة عمليا ” و في تعبئتهم لمساندة القضية الجزائرية ماديا و معنويا طالبوا الحكومات العربية القيام بكل واجباتهم المعنوية و المادية من اجل القضية الجزائرية فبمناسبة الأسبوع الجزائري 22-29 أفريل 1960 المنظم عبر المدن و القرى الليبية وجهت الصحافة الليبية انتقادا شديدا للأنظمة العربية المتعاملة مع فرنسا وحملتهم مسؤولية التأييد الفاتر لقضية حساسة و مصيرية، كما كانت ليبيا من بين الأقطار العربية الأولى للدعوة لتدويل القضية الجزائرية و أكد ممثلو ليبيا بالأمم المتحدة في تدخلاتهم ضد الحملة الغربية الدولية بصفة عامة و الفرنسية بصفة خاصة لمنع تدويل القضية الجزائرية ، و أثناء زيارة عدنان مند ريس رئيس الوزراء التركي إلى ليبيا امتنع الشعب الليبي عن استقباله و أغلقوا محلاتهم و دخلوا بيوتهم و تركوا طرابلس و شوارعها خالية احتجاجا على موقف تركيا الموالي لفرنسا ، يلاحظ إن مساندة الحكومة الليبية للقضية الجزائرية كانت بعيدة عن أي تأثير أو تحفظ على علاقتها الدولية و الثنائية أو بمصالحها القطرية الخاصة، كما يستنتج كذلك التزام ليبيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للحكومة المؤقتة.
كان الدعم المعنوي الليبي موازيا للدعم المادي و خاصة استعمال الأراضي الليبية ذات الأهمية الإستراتيجية لحرب التحرير كممر لعبور الأسلحة ، وكان الشعب الليبي دائما من السباقين في الدعم المادي بما فيها جمع التبرعات و إدانة الأعمال الإجرامية و تضمن تضامن ليبيا مقاطعة البضائع الفرنسية و مطالبة البلدان العربية باتخاذ نفس الموقف ، بالإضافة إلى رفض ليبيا العرض الفرنسي لتمرير أنبوب الغاز، و باختصار شكلت ليبيا ممرا استراتيجيا للثورة الجزائرية خاصة بعد تضييق الخناق على الحدود الجزائرية التونسية في نهاية الخمسينات.
كما شكلت ليبيا مقرا أساسيا للعمل و النشاط السياسي لجبهة التحرير الوطني ، كما كان المثقفون و الطلبة والأعيان بمثابة السند الدعائي في نشر أخبار الثورة الجزائرية ، كما قاموا بإنشاء هيئة تضامنية تهدف لمناصرة كفاح الجزائر وشكلت خلال النصف الثاني من سنة 1956 هذه اللجنة باسم اللجنة الليبية لإعانة جيش التحرير الوطني ، و كرست لكسب التضامن المادي و المعنوي و بلورة الشعور الأخوي مع الثورة الجزائرية ، كما كان تنظيم المظاهرات الكبرى بطرابلس و مختلف المدن الليبية للاحتجاج على الممارسات الفرنسية التي كانت تسلط على الشعب الجزائري و قد نظمت أولى المظاهرات التضامنية بطرابلس يوم 18 أكتوبر 1956 تحت شعار يوم الجزائر.
ومن هذا كله ، نستطيع القول أن الدول المغاربة و دول المشرق العربي ساهموا مساهمة فعالة اتجاه القضية الجزائرية ، إلى جانب تركيزهم على أهم الأسباب التي تجعل من القضية الجزائرية قضية دولية و أنها ليست مسالة داخلية فرنسية كما ادعى الاستعمار الفرنسي، فكان الدعم السياسي و العسكري والإعلامي والدبلوماسي بمثابة السند الذي تعتمد عليه الثورة في كفاحها في الخارج.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ba3ziz.ahlamontada.com
 
الصدى العربي للثورة التحريرية في الذكرى ال48 لاسترجاع السيادة الوطنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بعزيز التعليمية :: الاقسام العامة :: أخر الاخبار | Latest News :: الجزائر-
انتقل الى: