أكد وزير الاتصال السيد ناصر مهل ضرورة إعطاء الأولوية للقواعد التجارية في مجال تحصيل المستحقات و ذلك خلال تفقده اليوم الأربعاء المقرات الجديدة لشركة الطباعة للشرق بقسنطينة.
و في رده على انشغال متعلق بالديون المستحقة لهذه الشركة لدى بعض عناوين الصحافة الوطنية اعتبر الوزير أن الأمر يعني شركات الطباعة بشأن إيجاد وسيلة “تسمح بالتوصل إلى تسوية على أساس تعاقدي”.
و أضاف أن هذه الإشكالية تبقى من صلاحيات تلك المؤسسات في مجال التسيير و النجاعة مع حسن تسيير الوقت و الدراية في مجال علم السوق “الماركتينغ” الذي أصبح اليوم علما قائما بذاته.
و لدى زيارته المنشآت الجديدة الجد متطورة لشركة الطباعة للشرق بحي بومرزوق بالمخرج الجنوبي لقسنطينة ألح وزير الاتصال بعد أن حيا عمال هذه الشركة على أهمية المحافظة على صيانة التجهيزات و نظافة المقرات الجديدة التي تمثل كما قال- “مفخرة للبلاد”.
و أنشئت شركة الطباعة للشرق في ديسمبر 1990 طبقا للقانون 12 فيفري 1988 المتضمن توجيه المؤسسات العمومية الاقتصادية. و يتصل نشاطها الرئيسي بخدمة طباعة جرائد الصحافة المكتوبة.
و لم تعد منشآتها القديمة التي ما تزال “لبضعة أيام فقط” بالمنطقة الصناعية “بالما” (غرب قسنطينة) مواكبة للتطورات التي يعرفها القطاع.
و تتطلع شركة الطباعة للشرق المتربعة حاليا على مساحة إجمالية ب15 ألف متر مربع و التي تطلب إنجازها استثمار بقيمة 1,6 مليار د.ج لتواكب التحولات الاجتماعية و الاقتصادية.
و يرتكز مخطط تنميتها حسب مديرها السيد كمال بوشوارب حول احترام “حتمية الطباعة في الساعات المقبولة عموما من طرف المهنة” و “تحسين نوعية الطباعة” و “زيادة طاقة الإنتاج” و “مردودية الوسائل”.
و تطبع شركة الطباعة للشرق حاليا 42 عنوانا بمتوسط سحب يصل إلى 860 ألف نسخة يوميا و تطبع كذلك كتبا من بينها كتب مدرسية.
قبل ذلك توجه وزير الاتصال برفقة المديرين العامين لكل من المؤسسة العمومية للبث الإذاعي و التلفزي و الإذاعة الوطنية على التوالي السيدين عبد المالك حويو و توفيق خلادي إلى الكاف لكحل بجبل الوحش بأعالي قسنطينة حيث تفقد منشآت مركز الإرسال لمؤسسة البث الإذاعي و التلفزي و حضر تجارب إرسال خاصة بالتلفزيون الرقمي الأرضي.
و يقع هذا المركز الذي يتوفر على جهاز إرسال تلفزيوني تماثلي ب10 كيلواط و جهاز راديو أف أم بقوة مماثلة و منشآت للبث خاصة بالتلفزيون الرقمي الأرضي ل6 قنوات وطنية على ارتفاع 1.200 متر و يغطي حسب رئيسه السيد جيلالي بلالوي مناطق قسنطينة ميلة قالمة أم البواقي و خنشلة.
و استفيد على هامش هذه الزيارة أن 93 محطة لإعادة الإرسال من بينها تلك التي سيتدعم بها مركز الإرسال لكاف لكحل (الثالث من نوعه بعد مركزي الشراقة و سيدي بلعباس) سيتم إنجازها عبر البلاد من أجل تغطية كامل شمال الجزائر.